mercredi 18 juillet 2012

مصطفى بن جعفر: “أنا لاعب كرة قدم… ولست شمسا..”


كانت الأجواء خلال الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي يوم الثلاثاء 17 جويلية 2012، مشحونة جدا، تخلّلها توتر ومشادات كلامية حادة بين النواب ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي.

فقد كانت الجلسة مخصّصة للنقاش حول  إقالة مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي، وعدد من مشاريع القوانين، بيد أنّها تحوّلت إلى “مسرح” تواصلت فيه إستراتيجية قطع الصوت على مداخلات النواب من قبل رئيس المجلس التأسيسي، حيث عمد بن جعفر هذه المرة قطع الصوت على مهدي بن غربية عضو من الحزب الجمهوري، ومنعه من الإدلاء برأيه قائلا بالحرف الواحد “لسنا في ملعب كرة قدم “.
فردّ عليه بن غربية “من حقي أن آخذ الكلمة وأعبّر عن رأيي، وأنا لاعب كرة قدم وأتشرّف بذلك”.
فأجابه بن جعفر “أنا أيضا لاعب كرة قدم، وأفتخر”.
وفي مداخلة أخرى أشار رئيس المجلس التأسيسي بأنه ليس “شمسا”… وهذا يذكّرنا بآخر خطاب للمخلوع.
أما النائب صحبي عتيق عن كتلة النهضة، فقد أخذ الكلمة لا لشيء الا لكي يقدّم “تهانيه الحارة” لزواج احدى النائبات.
كما قام بن جعفر بطرد أعضاء جمعية القضاة التونسيين الذين حضروا جلسة ثم اعتذر منهم بعد 10 دقائق، حين تبيّن أنّ القضاة تلقوا دعوة رسمية من المجلس الوطني التأسيسي لحضور الجلسة.
وبالرغم من اعتذاره للقضاة وقّع 30 نائبا في المجلس الوطني التأسيسي على لائحة لوم ضد رئيس المجلس مصطفى بن جعفر لسحب الثقة منه على خلفية طلب هذا الأخير من القضاة  مغادرة قاعة الجلسة العامة.
في الواقع بدا مصطفى بن جعفر، غير مرتاحا، محاولا صرف اهتمام أعضاء التأسيسي بمشدات كلامية “مفبركة” لتجنب النقاش حول إقالة مصطفى كمال النابلي.