mercredi 4 juillet 2012

البنك الإفريقي يغادر تونس






ﺣﻘﯿﻘﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﺻﺒﺢ ﻻ ﯾﺴﺮ 
ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻐﺎدرة ﻋﺸﺮات اﻟﺸﺮﻛﺎت وﻋﺸﺮات اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﯾﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﺗﻮﻧﺲ إﻟﻰ دول ﺻﺪﯾﻘﺔ ﺷﻘﯿﻘﺔ ﻛﺎﻟﻤﻐﺮب ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﺗﺮ اﻷوﺿﺎع اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ھﺎھﻮ اﻟﺒﻨﻚ اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ ﯾﻐﺎدر ﻣﻘﺮه اﻟﺪاﺋﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ
واﻟﺬي ﯾﻌﻮد إﻟﻰ ﺳﻨﺔ 2003 إﻟﻰ دوﻟﺔ ﺳﺎﺣﻞ اﻟﻌﺎج.
وھﺬا ﯾﻤﺜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺻﻤﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﺎﻟﺒﻨﻚ ﻗﺪم ﻃﯿﻠﺔ ﺳﻨﻮات ﻣﺰاﯾﺎ ﻋﺪﯾﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﯿﺔ ﻓﻮﺟﻮد اﻟﺒﻨﻚ اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﯿﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ ﯾﻌﺪ اﺳﺘﺜﻤﺎرا أﺟﻨﺒﯿﺎ ھﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد وﯾﺪر ﻣﺪاﺧﯿﻞ ھﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺰﯾﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺤﻜﻢ وﺟﻮد ﻋﺪد ھﺎم ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ وإﻃﺎرات اﻟﺒﻨﻚ ﺑﺘﻮﻧﺲ ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ ( ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺳﯿﺎح ) وﺑﺤﻜﻢ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻠﻮﺟﯿﺴﺘﯿﺔ اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﯾﺼﺮﻓﮭﺎ اﻟﺒﻨﻚ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد ﺑﻔﺎﺋﺪة ﻛﺒﺮى ﻟﺨﺰﯾﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ، إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﮫ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺳﻤﻌﺔ ﺟﯿﺪة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ .
ﻛﻤﺎ ان إدارة اﻟﺒﻨﻚ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺘﺴﺎھﻞ ﻣﻊ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ اﻟﻘﺮوض اﻟﺘﻨﻤﻮﯾﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﺑﺤﻜﻢ ﺳﮭﻮﻟﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﮭﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻨﺤﮭﺎ اﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﺣﯿﻦ ﻵﺧﺮ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﯿﺔ ، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺸﻐﯿﻞ ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﯿﯿﻦ